أخبار الموقع

*المُثَلَّثُ فِي لُغةِ العَرَبِ

.

     هو ما اختلف معناه أو اتفق بتثليث حركة عينه أو فائه -فتحًا، كسرًا، ضمًّا- وعليه أُلفت المنظومات والشروح، وأول من وضع فيه أبو علي محمد بن المستنير النَّحوي البصري (ت٢٠٦ه‍) المعروف بـ(قطرب)، فقد قال نثرًا:
الغَمر، بفتح أوله: الماءُ الكثير.
الغِمر، بكسر أوله: الحقد.
الغُمر، بضم أوله: الجاهل الذي لم يجرب الأمور.

ثم جاء ابن مالك جمال الدين النَّحوي (ت٦٧٢ه‍) فقال نظمًا:
مـــاءٌ كثِيــــــرٌ وظَـــــلامٌ غمرُ
ومِن غَمَرتَ مصــــدرًا والغِمرُ
حقدًا وأيضًا عطــــشٌ والغُمرُ
من كان للتجريبِ ذا اجتنابِ

ثم تبعه سديد الدين البهنسي (ت٦٨٥ه‍) فقال أيضا:
إنَّ  دمــوعي غَمرُ
وليسَ عندي غِمرُ
فقلتُ يــا ذا الغُمرُ
أَقصِر عَـن التَّعتُّبِ

وقال عزِّ الدين الديريني المعروف بالدَّميري الدَّهري (ت٦٩٤ه‍):
يقالُ للمَــــالِ الكَثيــــــرِ غَمرُ
والحِقدُ في الصَّدر فذاكَ غِمرُ
والرَّجلُ الجَــــــاهلُ فهو غُمرُ
ليسَ لهُ خَبـــــــرٌ من الأَخبارِ

وقال عبد العزيز المغربي (ت٩٦٤ه‍):
الغَمرُ مــــــــــاءٌ غَزُرَا
والغِمـــرُ حقــدٌ سُتِرا
والغُمرُ ذو جهلٍ سرَى
فيـــــــهِ ولَــم يُجرِّبِ

وقال حسن قويدر الخليلي (ت١٣٦٢ه‍):
ماءٌ كثيـرٌ والكَريمُ غَمرُ
عداوةٌ والحِقدُ كُلٌّ غِمرُ
والزَّعفرانُ قيل فيهِ غُمرُ
وثَلِّثَن جَـاهلَ أَمرِ الدَّهرِ

أما أنا فأقول:
لَئِن أَبصَرتَ دَمعَ الصَّبِّ غَمرَا
وقَـد جَمَّتْ عَلَيــــهِ الخَلقُ غِمرَا
فَلَا تَكُ كالَّذِي قَـد كَانَ غُمرَا
وكُن سَنَدًا، ودَع زَيدًا وعَمرَا
.
#كشاجم_مرتضى_فيلي
#murtadhafaili