*أيا غارقا بالدمع
.
أَيا غارقًا بالدمعِ، جَمَّتْ عَواذِلُه
على النَّوحِ إذ يَستَنكِرُ الفِعلَ جَاهِلُهُ
ويَرجوَ تجفيفًا لدَمعِكَ مُذ بدَا
غَزيرًا وقد عزَّتْ لَديكَ منَاهِلُه
ولو كانَ يَدرِي ما المُصِيبَةُ لَم يلُم
وهيهاتَ إنصاتٌ لما هُو قائِلُه
مُصابٌ حَكَى في ذا الفؤادِ نوادبًا
تلَاطمُ آهاتٍ بدَت لا تُزَايلُه
عقِيلةُ صَونٍ شَيَّعَ الفُلكُ نَعشَها
ورهطٌ مِن الحُسنِ المُهيمِنِ حَامِلُه
فويلُ الرِّدى أنَّى سَعى لاستراقها
ووَيلٌ بأَن هانَت عليهِ شَمَائِلُه
وإِنَّ الَّذي هدَّ الحَشَا بافتقَادِهِ
ليَذكو بأزكى ما يُذَكَّى خَمائلُه
مَضَتْ فمضَتْ مِنهَا عَن الدَّارِ نِعمةٌ
وكان النَّدى ينهَلُّ فوقَها وابِلُهُ
قضى اللَّهُ بالأمرِ الَّذي قَد سُقيتَهُ
بداءٍ مدى دهرِ الدَّهاريرِ غائلُه
.
@MurtadhaFaili