هدية

هَدِيَّةٌ     لَا   تَنثَنِي
نَفِيسَةٌ     لِلمُقتَنِي

هَيئَتُهَا       كَالقَمَرِ
يَومَ    تَمَامِ   البَدرِ

تَسُرُّ     مَن    رَآهَا
سُبحَانَ مَن دَرَاهَا

مِن ظُلَمِ الدَّيجُورِ
إِلَى  نُحُورِ  الحُورِ

مَذكُورَةٌ فِي الذِّكرِ
فِي  سِوَرٍ  كَالطُّورِ

وَفَاطِرٍ    وَالرَّحمَٰنْ
وَالحَجِّ ثُمَّ الإِنسَانْ

بهواه جدا

نَظَمتُ لِمَن بِهِ قَد هِمْتُ وِدَّا
          فَقُلتُ  مُؤَرِّخًا  (بِهَوَاهُ جَدَّا)
وَعُمرٍ  زَادَ  فِي  خَلقٍ  وَخُلقٍ
          وَحُسْنٍ زَانَ وَجهًا بَعدَ وَجْدَا

ونشرع في عام

وَنَعطِفُ  أَعوَامًا   تَحَلَّتْ   بِصَبرِنَا
وَنَشرَعُ فِي عَامٍ وَنَحنُ ذَوُو قُربِ

تخميس أَضحى التَّنائي

قَالَتْ  لَنَا  الضَّادُ  قَوْلًا  بَاتَ  يُضْنِيْنَا

فِي   جَمْعِ    شَمْلٍ    فَخَانَتْنَا     نَوَادِيْنَا

لَمْ  يَبْقَ   مِنْ  أَهْلِنَا   حَامٍ   فَيَحْمِيْنَا

(أَضْحَى   التَّنَائِي   بَدِيْلًا   مِنْ  تَدَانِيْنَا

وَنَابَ   عَنْ  طِيْبِ   لُقْيَانَا   تَجَافِيْنَا)

تَقُولُ    وَاللَّحْنُ    ظِلٌّ   لَا   يُبَارِحُنَا

وَصَاحِبُ  القَوْلِ   بِالإِلحَانِ  جَارِحُنَا

يَا  مَن  دَجَتْ  فِي تَجَافِيْهِم  مَصَابِحُنَا

(أَلَّا وَقَد حَانَ  صُبْحُ   البَيْنِ  صَبَّحَنَا

حَيْنٌ    فَقَامَ    بِنَا    لِلْحَيْنِ    نَاعِيْنَا)

قَصَائدٌ   مَع  تَرَانِيمِ   الهَوَى   نُظِمَتْ

وَحُجَّةٌ   طَالَمَا   بِالصِّدْقِ   قَدْ   ثَبَتَتْ

شَوْقٌ   قَدِيْمٌ   بِهِ   أَرْوَاحُنَا   ائتَلَفَتْ

(حَالَتْ    لِبُعْدِكُمُ    أَيَّامُنَا   فَغَدَتْ

سُوْدًا   وَكَانَتْ   بِكُمْ   بِيْضًا   لَيَالِيْنَا)

قَدْ  خَانَتْ  الضَّادَ  أَقْوَامٌ  لَهَا  وَضَعُوا

مِنْ بَعْدِمَا  أُشْرِبُوْ  مِنْ  كَأْسِهَا  وَسَعُوا

فِيْ   هَدْمِهَا    وَإِلَى    تَفْرِيْقِنَا   شَرَعُوا 

(غِيْظَ العِدَى مِنْ تَسَاقِينَا الهَوَى فَدَعُوا

بِأَنْ   نَغَصَّ،    فَقَالَ  الدَّهْرُ:   آمِيْنَا)

لَهْفِي   عَلَى   زَمَنٍ   وَالذِّكْرُ   حَارِسُنَا

وَالشِّعْرُ    مُؤْنِسُنَا     فَغَاظَ    مُبْلِسَنَا

وَمَا   لَظَى   حِقدُهُ    إِلَّا    بِمَجْلِسِنَا

(فَانْحَلَّ  مَا  كَانَ   مَعْقُودًا   بَأَنْفُسِنَا

وَانْبَتَّ   مَا  كَانَ   مَوصُوْلًا   بَأَيْدِيْنَا)

طَبْعُ   النُّفُوْسِ  تَرِقُّ   إِنْ بِكِ  نَهِلَتْ  

إِنَّ  النُّفُوسَ  إِذَا  جَافَتْكِ  قَدْ شَقِيَتْ

أَقُوْلُ   وَالدَّمْعُ   يَحْكِيْ   مُهْجَةً  وَلِهَتْ

(عَلَيْكِ  مِنَّا   سَلَامُ   اللهِ  مَا  بَقِيَتْ

صَبَابَةٌ    مِنْكِ     نُخْفِيْهَا     وَتُخْفِيْنَا)

#مرتضى_فيلي_كشاجم

ما تعدَّد وزنه وتفرَّد عدده

      مِن العُلُومِ الَّتِي لَا نَجدُ نَظِيرًا لَهَا فِي غَيرِ العَرَبِيَّةِ هُوَ عِلمُ العَرُوضِ الذِي وَضَعَهُ الخَلِيلُ بنُ أَحمَدَ الفَرَاهِيدِيُّ، وَهُوَ عِلمٌ يُعرَفُ بِهِ سَلَامَةُ الوَزنِ الشِّعرِيِّ مِن فَاسِدِهِ، وَقَد استَقرَأَ الفَرَاهِيدِيُّ الشِّعرَ العَرَبِيَّ فَوَضَعَ البُحُورَ الشِّعرِيَّةَ ثُمَّ جَمَعَ كُلَّ مَجمُوعَةٍ مِن الأَبحُرِ تَحتَ دَائِرَةٍ، فَمَثَلًا (دَائِرَةُ المُؤتَلف) تَشمِلُ وَزنَ الوَافِرِ وَالكَامِلِ، و(دَائِرَةُ المُختَلِف) تَشمِلُ وَزنَ الطَّوِيلِ والبَسِيطِ والمَدِيدِ، و(دَائِرَةُ المُجتَلب) تَشمِلُ وَزنَ الهَزَجِ والرَّجَزِ والرَّمَلِ وهكذا، وَمِمَّا لَا يَخفَى أَنَّ كُلَّ بَيتٍ أَو قَصِيدَةٍ تُنظَمُ عَلَى وَزنٍ مُعَيَّنٍ، وَقَد أَحبَبتُ أَنْ أَجمَعَ فِي البَيتِ الوَاحِدِ أَكثَرَ مِن وَزنٍ، وَمِثَالُ مَا اجتَمَعَت فِيهِ ثَلَاثَةُ أَوزَانٍ قَولِي:

بَدَا لِي حُسْنُ حَالٍ فِي تَدَانِينَا • كَمَا لِي سُوءُ حَالٍ فِي تَنَائِينَا

فَإِنْ قَرَأتَ البَيتَ وَجَدتَهُ عَلَى وَزنِ الهَزَجِ، وَإِنْ بَدَأتَ مِن (لِي) وَجَعَلتَ (بَدَا) فِي آخِرِ البَيتِ أَصبَحَ عَلَى وَزنِ الرَّجَزِ، كَمَا يَأتِي:

لِي حُسْنُ حَالٍ فِي تَدَانِينَا كَمَا • لِي سُوءُ حَالٍ فِي تَنَائِينَا بَدَا

وَإِنْ بَدَأتَ مِن (حُسْنُ) وَجَعَلتَ (بَدَا لِي) فِي آخِرِ البَيتِ أَصبَحَ عَلَى وَزنِ الرَّمَلِ، كَمَا يَأتِي:

حُسْنُ حَالٍ فِي تَدَانِينَا كَمَالِي • سُوءُ حَالٍ فِي تَنَائِينَا بَدَا لِي

وَبِذَلِكَ اجتَمَعَت ثَلَاثَةُ أَوزَانٍ فِيهِ.

وَأَمَّا مِثَالُ مَا اجتَمَعَ فِيهِ وَزنَان فَقَولِي:

لَنَا فِي الوَجدِ  أَمرٌ لَيسَ يُبعِدُهُ • جَوًى مُضنٍ، وَأَرجُو أَنْ يُقَرِّبَهُ

      فَإِنْ قَرَأتَ البَيتَ وَجَدتَهُ عَلَى وَزنِ الوَافِرِ.

وَإِنْ بَدَأتَ مِن (فِي) وَجَعَلتَ (لَنَا) فِي آخِرِ البَيتِ أَصبَحَ عَلَى وَزنِ الكَامِلِ، كَمَا يَأتِي:

فِي الوَجدِ  أَمرٌ لَيسَ يُبعِدُهُ جَوًى • مُضنٍ،   وَأَرجُو  أَنْ  يُقَرِّبَهُ  لَنَا وَبِذَلكَ اجتَمعَ وَزنَانِ فِيهِ.

.

#مرتضى_فيلي_كشاجم

#murtadhafaili

الشَّماتة فاضِحَة

إِنَّ الشَّمَاتَةَ -بَعضَ الوَقتِ- فَاضِحَةٌ

وَمَا جَرَى اليَومَ أَفشَى سِرَّ بَعضِهِمِ

#كشاجم_مرتضى_فيلي

إذا ضربت فأوجع

     ‏طُلِبَ مِنِّي أَنْ أَنظِمَ المثَلَ القَائِل: (إِذَا ضَرَبْتَ فأَوْجِعْ، فَإِنَّ المَلَامَةَ وَاحِدَة)، فَقُلتُ عَلَى وَزنِ الكَامِلِ:

إِنَّ  العَوَاقِبَ   لَو   عَلِمْتَ   مُمَاثِلَةْ

فَإِذَا ضَرَبْتَ فَأَوجِعَنْ فِي الضَّرْبِ

‎#مرتضى_فيلي_كشاجم

لئن جارت عليك

لَئِن جَارَت عَلَيكَ هُمُومُ  نَفسٍ
وَلَم  تَسطِعْ    لَهَا   دَفعًا  وَرَدَّا

فَزُر  قَمَرَ   العَشِيرَةِ   وارتَجِيهِ
فَكَم قَد أَصلَحَ  العَبَّاسُ وَجدَا

#كشاجم_مرتضى_فيلي

بدر ليلي تبهرجا

بَدرُ    لَيلِي    تَبَهرَجَا
فِي  سَمَائِي   وَتُوِّجَا
مِثل   عَقلٍ   أَخَالُنِي
بِالسُّلَافِ      تَلَجلَجَا
فِي جَوَى  إِثرهُ جَوَى
يَعصرُ القَلبَ وَالحِجَا
#كشاجم_مرتضى_فيلي

كسر همزة (إنَّ) وفتحها.

لِكَسرِ  هَمزِ (إِنَّ)  حَالَاتٌ  تَرِدْ
تَصدِيرها، أَو بَعدَ قولٍ مُطَّرِدْ

وَبَعدَ  حيثُ، إِذ، ألَا، أَمَا، وَقُمْ
وأَوَّلَ الحَالِ،  ونَعتٍ،  وقَسَمْ

وفتحُها  إِنْ  صحَّ  أَنْ  تُؤَوِّلِ
وَتلوَهَا      بمَصدَرٍ      مُؤَوَّلِ

وبعدَ إِمَّا، وإِلَى،  وحرفِ  جَرْ 
ومُذ، ولَو، لَولَا، وَإِلَّا، رَغمَ،  ثَرْ 

#كشاجم_مرتضى_فيلي