لَكَمْ بِتُّ فِي شجوي الَّذِي بَات يَجَرَّحُ | |
|
| وَكَمْ فِيكُمْ الصَّمْتُ الَّذِي لَيْسَ يَبْرَحُ |
|
وَفِي الوَجْدِ مَا لَا أَسْتَطِيعُ نِظَامَهُ | |
|
| وَلَستُ بِهِ لِلشِّعرِ وَالخَلْقِ أَسْمَحُ |
|
زَعَمْتُمْ بِأَنِّي إِنْ ضَعُفْتُ فَمِنْ يَدي | |
|
| وإنِّي أَرَى سُعفِي لِحَالِيَ يَقَبُحُ |
|
حَيَاتِي وَمُوتِي إِنْ بَعُدْتُمْ كِلَاهُمَا | |
|
| سَوَاءٌ وَحَالِي لِلخَلِيقَةِ يُفْصِحُ |
|
وَحَسْبِيَ ذَاكَ الهَجْر، لِي فِيهِ مَوْقِفٌ | |
|
| وَإِنَّ سُكُوتِي عَنْ بَيَانِهِ أَصْلَحُ |
|
سَقْى اللهُ بُعْدًا منكمُ بَاتَ مُوحِشِي | |
|
| فَمَا بَالُكُمْ إِنْ دَامَ، قَدْ فِيهِ أُطرَحُ |
|
لَئِنْ كُنْتُ مَالِي فِي حَيَاتَكَ حَيِّزٌ | |
|
| فَإِنَّ مَمَاتَي فِي هُمُومِيَ أَروَحُ |
|
لَقَدْ وَثِقَتْ رُوحِي بِلُطْفك والهَوى | |
|
| وَتَزْدَادُ عَطْفًا مَا هَجَعْتُ وَأُصْبِحُ |
|
وَكِدتُ بأشوَاقِي أكُونُ مُفَرِّطًا | |
|
| لَيرنُو إلَيهِ كُلُّ وَجدٍ وَيَجنَحُ |
|
تقلدتُ بالصّبرِ الذي قَد سُقِيتُهُ | |
|
| بكَاسٍ مِن الكَربِ المُعَتَّقِ يَرشَحُ |
|
لكَ العُذرُ فالتصفحْ فإنكَ مُنيَتي | |
|
| وإنَّكَ تَعفُو عَن مَقَالي وتَسمَحُ |
|
وَإِنَّ سَبِيلًا نَبْتَغِيهِ سَنُدرِكُه | |
|
| وَإِنَّ خُطُوبَاً نَشتَكِيهَا سَتَنْزَحُ |
|
بِنَفْسِيَّ مِنْ أَدْنُو إِلَيْهِ وَأَشْتَكِي | |
|
| وَيَبسِطُ قَلْبًا ثُمَّ كفًا وَيَفْصَحُ |
|
وَلَوْ لَمْ يَكُن إلَّا كَلَامًا فَإِنَّهُ | |
|
| يُزِيحُ بأشتَاتِ الهُمُومِ وَيَمَسِّحُ |
|
وَحَقك كُلُّ الخَلقِ لَا رَيبَ نَاطِقٌ | |
|
| وَلَكِنَّ ذَا يُسهِب وَذاَك يُسبِّحُ |
|
وقد يُحسِنُ الخلقُ النظامَ وإنَّما | |
|
| نظَامِي هُوَ العِقدُ الفَرِيدُ المنقَّحُ |
|
وشعرٍ يكونُ البدرُ بعضَ رُوَاتِهِ | |
|
| فَيَسرِي ويُمسِي أَو فَيَمضِي وَيَسرَحُ |
|
وَمَا كُلُّ قَولٍ فِي التَّذَكُّرِ يُحتَذَى | |
|
| وَلَكِن عَسَى ذِكرِي بِبَالِكَ يَسنَحُ . #كشاجم_مرتضى_فيلي #MurtadhaFaili |
|