*يا منبت الحسن
.
يَا مَنبتَ الحُسنِ بيـــنَ الرَّسمِ والتِّيهِ
فِيهِ الجَـــمَالُ الَّـذي بالنَّــــفسِ أفديهِ
إنَّ اللحَـــاظَ ســــهامُ الغَانِيـــاتِ بِهِ
تَرمِي بِــــهِ وَجدَ مُشــــتَاقٍ فَتُرديهِ
يا لمحـــة أجَّجَتْ نـــارَ الغَرامِ على
وَجدِي فبَـــاتَ وَجمرُ الحُبِّ يَكوِيهِ
أصاحبُ السّــهدَ كُلَّ الليلِ فِي أرَقٍ
حَتَّى أرَى الصُّبحَ، يُسـعِفني تَلاقِيهِ
أَنسَلُّ مِن وجديَ الظَمـــآن، أســــألُهُ
لِم، هَل، مَتَى، أينَ، أنَّى، ثُمَّ أروِيهِ
كُلُّ الجــهاتِ إلى اللاشيء تَأخُذُنِي
وآخِـــرُ الغَيـــــبِ أمرٌ لَستُ أدرِيهِ
قَالوا : كَفَــاكَ فإنَّ التَّـــوقَ مُهلِكُكُم
فَقُلتُ : للقَـلبِ رَبٌّ سَـــوفَ يَحمِيهِ
أدِر عَليهِ الرَّحَى، وأطحَن مَواجِعَهُ
وَلا تَـــــدَع للنَّـــــوى شَيـئًا لِيُغوِيهِ
حَاوَلتُ إضمَار شَوقِي عَن عَوَاذِلِنَا
لَكِن دَمـعَ جفـونِي كَيفَ أخفِيهِ؟
.
#كشاجم_مرتضى_فيلي
#murtadhafaili