لَعمرِي أَنت لِي لُبِّـي وبالِي
ببُعدِك أُسقَى مِن نبعِ الوَبالِ
فإن صحَّ النظامُ فقد وبا لي
وباتَت روحِي في نأيٍ رَديَّة
.
فمَا للشِّــعرِ فِي نَكَـدٍ وَمَالِي
يُقلِّبُني علَى راحَيهِ كالمَالِ
لكُم نظمي وما أَروِي فما لي؟
إِذا ما النَّفسُ في حَالٍ رَزيَّة
.
فكَم قَد هَامَ قلبِي مُذ أَتَى لِي
سَليلَ الحُسنِ مِن قَبلٍ وتَالِي
وكَم أَهَوى وكَم يهوى المَتالِ
لئِن غَــنَّى، لَـهُ تُفــدَى البَريَّة
.
وإِنَّ العِشقَ قِدمًا قَد وَحَى لِي
بأَنَّك غايَتِي، سَنَـدِي، وَحَالِي
وثَغرُك مَنبَــعٌ عَـــذبٌ وَحَالِ
يروِّيـــنِي مِن اللَّــــذاتِ ريَّة
.
طَوَى هَذا الأَسَى عَمِّي وخَالِي
ومَا كنتُ الَّذِي قَد كانَ خَالِي
فديتُ الوجهَ مِن طرفٍ وخالِ
فديتُه مُفرَدًا أَو في سَريِّة
.
لئن طيفَ الحبيبِ أَتى وراحَا
سقانِي عذبَ مَلفظِهِ وراحَا
وقبَّلَ مفرقًا منِّي وراحَا
وحَلَّ الهَمَّ عَن نفسي البَليَّة
.
#كشاجم_مرتضى_فيلي
@murtadhafaili