البحث في المدوِّنة

2019/09/03

*تخميس صحوت وودعت الصبا

.
هَذا تخميسِي علَى ٱلقَصيدةِ ٱلمُكتَّمةِ لـ(عوف بن الأَحمر الأَسدي)، فِي رِثاءِ ٱلحسينِ "ع" وهي أَوَّلُ قصيدةٍ في رثاءِ المَولَى، و(القصيدةُ المكتَّمةُ) في الاصطلاحِ الأَدبي هِي القَصائد الَّتي كانَ النَّاسُ ينشدونَها سرًا ولا يردِّدونَها إِلا للثقاةِ مِن النَّاسِ خوفًا مِن بطشِ بني أُميَّة لِمَا تحملهُ مِن خصوصيةٍ تُعارضُ فكرةَ السُّلطةِ آنذاك، وقَد نصَّ علَى هَذا الاصطلاحِ، الطَّبرِي وٱبنُ الأَثيرِ والمرزباني.. أقولُ وأَجرِي علَى اللَّهِ فيمَا أقُول..
.
سَقَــى اللَّهُ أيَّـــــامًا تَبِعنَ لَيَـــالِيَا
أَبِيـــتُ كَصَـــبٍّ بٱلغَــــرَامِ وَلَاهِيَا
فلَمَّا سَمِعتُ السِّبطَ بٱلطَّفِ نَاعِيَا
صَحوتُ وَودَّعتُ الصِّبَا وٱلغَوَانِيَا*وَقُلتُ لِأَصحَابِي أَجِيبُوا المُنَادِيَا
..
سَــــلَامٌ عَلَى مَـن بَـاتَ للعـزِّ سيِّدَا
فَقُومُوا إِلَى ٱلمَولَى ولَبُّوا إِلَى ٱلنِّدَا
وَقُومُوا إِليــهِ وٱنصُرُوهُ عَلَى ٱلعِدَا         
وقُولُو لَهُ إِذ قَـامَ يَدعُو إِلَى ٱلهُـدَى*وقَتـل العِدَى لبَّيـكَ لبَّيـكَ دَاعِيَا
..
أَقُولُ رِثَـــاءًا عِن إِمَــــامٍ مُمَهِّدَا
وَيَعلُو بِهِ نَظمِي ويَبـقَى مُخَلَّدَا
فَقُولُوا لِمَن يَنعَى فَقِيدًا وفَاقِدَا
أَلَا فَٱنعُ خَيرَ النَّاسِ جَدًّا وَوَالِدَا*حُسَينًا لِأَهلِ ٱلدِّينِ إِنْ كُنتَ نَاعِيَا
..
وَطَفُّكَ يَا مَولَايَ أَردَى وَأَحرَقَا
سَجلَّ الطُّغاةِ مَن بَغَى وَتَزَندَقَا
فَمَن كَانَ يَرجُو مِن إِلَهِيَ مِرفَقَا
لِيَبكِ حُسَينًا مَن رَعَى الدِّينَ وٱلتُّقَى*وكَانَ غيَاثًا للضَّعيفِ وكَافِيَا
..

.
@murtadhafaili