*أرى لي مقاما
.
أَرَى لِي مُقامًا فيهِ للحُسنِ مُرتَقى
وفيهِ لذِي الآمَالِ والشَّوقِ مُلتَقى
وقد بتُّ أرجُو طيفَهُ أن يُطِلَّ لِي
فأرَّقَني كَي لا يُطِلَّ ويَطرُقا
فَمَا زادَ هَذا الوَجدُ إِلَّا تعَلُّقًا
ومَا زادَ هذا الدمعُ إِلَّا تدَفُّقا
ولِهتُ بهِ يَحوي الجَمالَ مدلَّلًا
من البدرِ أَحلَى أَو مِن الشَّمسِ أَشرَقا
وممَّا دَهانِي صَوتُهُ و كَلَامُهُ
بدَى دونَ ترويقِ المَحَافلِ رَونَقا
ذمَمتُ نجومَ النَّحسِ ليلَةَ نأَيهِ
وحُقِّرَ عِندي ضَوءَها المُتألِّقا
علَى أنَّها الأزمانُ مهما تبدلَتْ
لَزَيدٍ تَسرُّ أَو لعَمروٍ تُنمِّقا
فَلستَ ترى ٱمرِئًا مِن الهمِّ سَالمًا
ويَكفيكَ مِن أوجَاعهِ ما تَطَرَّقا
.
@murtadhafaili